كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



نقل الواقدي عن خالد بن حيان قال:
كان أبو ذر وأبو الدرداء في مظلتين من شعر بدمشق (1) .
وقال أحمد بن البرقي: أبو ذر اسمه: يزيد بن جنادة.
وقال سعيد بن عبد العزيز: اسمه برير.
قال أبو قلابة: عن رجل عامري قال:
كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي فنعت (2) لي أبو ذر فحججت فدخلت مسجد منى فعرفته فإذا شيخ معروق آدم عليه حلة قطري (3).
__________
= رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى..ثم قال: ورجال إسناده مني إلى أبي ذر كلهم دمشقيون ودخل أبو ذر رضي الله عنه دمشق فاجتمع
في هذا الحديث جمل من الفوائد.
منها صحة إسناده ومتنه وعلوه وتسلسله بالدمشقيين رضي الله عنهم وبارك فيهم.
ومنها ما اشتمل عليه من البيان لقواعد عظيمة في أصول الدين وفروعه والآداب ولطائف القلوب وغيرها ولله الحمد.
روينا عن الامام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: ليس لاهل الشام أشرف من هذا الحديث.
وأخرجه أحمد 5 / 154 و177 والترمذي (2495) من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر...وأخرجه أحمد 5 / 160 من طريق همام عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن أبي ذر...(1) ابن سعد 2 / 236.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " فبعث ".
(3) أخرجه أحمد في المسند 5 / 146 والرجل العامري هو عمرو بن بجدان كما جاء مصرحا به في غير هذه الرواية ومعروق: قليل اللحم وقد تحرفت في المسند إلى " معروف " وقطري: بكسر القاف وإسكان الطاء: ضرب من البرود في حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة.
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: " إن الصعيد الطب طهور ما لم تجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك " وهو حديث صحيح أخرجه عن أبي ذر أبو داود رقم (332 و333) والترمذي (124) والنسائي 1 / 171 وأحمد 5 / 147 155 180 وصححه الترمذي وابن حبان رقم (126) والحاكم 1 / 176 177.
ووافقه الذهبي وله شاهذ عند البزار من حديث ابي هريرة برقم (310) وإسناده قوي.
سير 2 / 4